مشاريع سياحية مهجورة في الفنيدق تهدد جمالية كورنيش الأحجار الثلاثة
بريس تطوان
أصبحت العديد من المشاريع السياحية في كورنيش الأحجار الثلاثة بمدينة الفنيدق شاهدة على تعثر خطط التنمية، بعدما كانت مقررة لتكون فضاءات تجارية وسياحية تستقطب الزوار وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة، إلا أن هذه المحلات والمقاهي والمطاعم التي كان يُنتظر أن تساهم في الرفع من جاذبية المدينة، تحولت إلى بنايات مهجورة، تجتذب الكلاب الضالة وتشوّه المنظر العام، وسط تساؤلات عن أسباب عدم استغلالها من قبل المستثمرين أو الشركات المالكة.
وذكرت مصادر محلية أن هذا الجمود في تنفيذ المشاريع السياحية يعود إلى غياب الرقابة الصارمة وتفعيل دفاتر التحملات التي تُلزم المستثمرين بتسريع استغلال المحلات وتحقيق الأهداف المرتبطة بالتشغيل والتطوير السياحي.
وحسب نفس المصادر، فإن المنطقة، التي تحظى بإطلالة بحرية خلابة، كانت بحاجة إلى مشاريع نوعية تساهم في التنمية المحلية، وتواكب الخطوات الملكية لتطوير البنيات التحتية بالمناطق الساحلية المجاورة.
وبالرغم من أن المدن القريبة مثل تطوان والمضيق ومرتيل شهدت طفرة في المشاريع السياحية بفضل المبادرات الملكية لتهيئة وادي مرتيل وتطوير الكورنيشات، فإن الفنيدق لا تزال تواجه تحديات كبيرة في استكمال مشاريعها السياحية، حيث تعاني من مظاهر التدهور العمراني في عدد من محلاتها المغلقة، في انتظار تدخل الجهات المسؤولة لوضع استراتيجية تضمن استقطاب الاستثمارات وإعادة الحياة لهذه المشاريع المهجورة.
ويؤكد عدد من المتتبعين أن تحسين مناخ الاستثمار في الفنيدق يتطلب المزيد من التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، وإقرار معايير واضحة لعدم السماح بإغلاق المحلات دون استغلالها، تفادياً لعرقلة الجهود التنموية ولتجنب فقدان الفرص الاستثمارية والسياحية التي تحتاجها المنطقة بشدة.
نعيمة المشرقي: “سيدة القلب” ببصمة فنية وإنسانية عابرة للأجيال
من “عرس الدم” إلى “خريف التفاح”، قوس ذهبي زاخر بالعطاء رسمته الفنانة الراحلة نعيمة المشرقي…